كيفية التعامل مع المريض متعدد الإصابات الروحية | الموقع الرسمي للشيخ سلطان الشهري
كيفية التعامل مع المريض متعدد الإصابات الروحية
  • الأحد, سبتمبر 20th, 2015
حجم الخط

الكاتب / عبدالله الخليفة

كيفية التعامل مع المريض متعدد الإصابات الروحية

مقدمة :

للمرض الروحي درجات حيث تتراوح من الحالات السهلة إلى الحالات الصعبة مرورا بالحالات المتوسطة. والرقية الشرعية وأعراض المريض في مرحلة ما قبل وأثناء وما بعد الرقية تحدد نوع الإصابة الروحية. ولئن كان للرقية الشرعية وأعراضها حصّةُ الأسد في فهم المشكلة الروحية، فقد تساعد رؤى المريض الروحي (ما لم تكن من خدع العارض) من خلال ما سمّاه الشيخ عبد الله الخليفة -حفظه الله- بحديث الممسوس في كشف شخصية ونوع العارض ومكان إقامته وديانته.

العرض :

من مريض روحي لآخر يختلف التعامل وصرف العلاجات، فقد يكون المريض الروحي مصابا بمرض روحي واحد. ولكن وضعه يختلف عن مريض آخر مصاب بنفس المرض. والاختلاف لا يقتصر فقط على درجة التحصين لكل منهما. فلو افترضنا أن لديهما نفس درجة التحصين عند دخولهما للمعالجة، فقد يكون التباين بينهما في قدم الإصابة الروحية (كأن يكون الأول مصاب بعين جديدة والثاني بعين قديمة على سبيل المثال) أو في قوة العارض (كأن يكون الأول مصابا بعين ضعيفة والثاني بعين قوية). وأحيانا قد تتعداد الأمراض في الجسد الواحد.

قياسا على الأمراض العضوية التي تتطلّب عملا دؤوبا من طرف فريق طبيّ لاستئصال المرض من جذوره مع التنبّه لأي مضاعفات أو تناقضات بين علاج مرض وعلاج مرض آخر عند نفس المريض، فإن حالات المرضى متعددي الإصابات الروحية تقتضي من المعالج دراية ومهارة في التعامل معها حتى يهيّأ للمريض أسباب الشفاء بطرائق وخطط علاجية صحيحة. فإن كان المريض أو المريضة من النوع المتعدد الإصابات كأن يكون مسحورا ومعيونا وممسوسا في نفس الوقت ، فهنا لا بد من التعامل معه وِفقا لقاعدة من قواعد الرقية (قاعدة حظيرة الحيوانات)(*). ففي هذه الحالة

كيف يتم التعامل مع مريضة متعددة الإصابات كأن تكون مصابة بعين قوية

وسحر مدفون في مقبرة ومس عاشق مارد ؟

تحديد العارض واضح : خادم عين و خادم سحر ومس عاشق مارد وهو المسيطر. يعني محتمل إن نجحت الخطة العلاجية أن تظهر قاعدة استقوى الأضعف : المس المارد هو المسيطر وغالبا أعراضها أعراض العاشق فقط. يعني يلزم القضاء عليه أولا ثم السحر ثم العين لأن العين حتى وإن كانت ضعيفة فهي تخرج من الجسم ببطء والأفضل معالجتها على مراحل.

1- مرحلة القضاء على المس :

ويكون على حسب رصد الأعراض من تنقله بالجسم فيعالج كل مصدر الألم. والأهم التركيز على علاج الأرحام ومعرفة وقت نشاطه ليلا من ناحية التحرشات التي تجعله يستقوي بضعف المريض.

2- مرحلة التخلص من السحر :

يكون بالتركيز على علاجات السحر والأهم معرفة مكان السحر المعقود من خارطة نقاط الحجامة والتركيز على الطبطبة والتدليك وحجامة النقاط.

3- مرحلة علاج العين :

وهي مرحلة استخراج العين و خادمها حسب استقراره ولعل معرفة العائن قد تكون حلاّ أو الرقية. ويجب تركيز المعالج على الأحلام التي يراها المريض.

وبعد تجاوز المراحل الثلاث ننتقل لمرحلة التأهيل النفسي لأن من تلبس به المارد يترك أثرا نفسيا بالغا.

الخاتمة :

تعدد الإصابات الروحية لنفس المريض تجعل طريقة التعامل معه تختلف عن غيره من المرضى الروحيين. والعبرة دائما بتحديد المشكلة وبتحديد العارض المسيطر على الجسد ثم المبادرة بالحلول المناسبة للتخلص من كل عارض واحدا تلو الآخر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* قاعدة (حظيرة الحيوانات المختلفة) :

الحظيرة التي تحوي أغناما وأسدا وذئبا وكلبا تجد أن المسيطر في البداية الأسد ، والذئب والكلب كالغنم لقوة الأسد بل لا تشعر بوجود البقية فإذا خرج الأسد تبين الذئب وظل الكلب كالغنم وإذا خرج الذئب استقوى الأضعف وهو الكلب وهذا المثال لمن ابتلي بأكثر من مرض روحي أو ثلاثة مس ، وسحر ، وعين قوية. فيكاد لا يشعر بالعين لقوة المس ويكاد لا يشعر بالعين والمس لقوة السحر و تجد هذا في من لديه خادم سحر ينطق على لسان المريض فيظن المعالج أنه مسحور فقط لأن السحر هو المسيطر بل لابد من الدراية والبحث عن أمور أخرى تحت سيطرة الأقوى فإذا خرج السحر انصرف المريض وترك الباقي وهذا من الأخطاء لذلك يأتي هنا أهمية وفائدة العلاج الشمولي كبرنامج الطب النبوي حيث يساعد في معالجة ما خفي من الأمراض . وهذا سبب انتكاسة بعض المرضى ظانا أن السحر جدد بينما هو في مرحلة (استقوى الأضعف ).

 

 

مواضيع قد تعجبك


أترك تعليق